الصفحة الرئيسية  قضايا و حوادث

قضايا و حوادث القيروان: مدارس الأغالبة عطــشــــــى

نشر في  17 جوان 2015  (11:52)

تسبح ولاية القيروان على مائدة مائيّة كبيرة ذات جودة عالية وتمتلك شبكة توزيع واسعة تضخّ آلاف الأمتار المكعّبة إلى ولايات السّاحل المجاورة، في حين أنّ عديد المناطق وخصوصا معتمديات القيروان ترزح تحت وطأة العطش بسبب ضعف شبكة الربط الدّاخلية في هذه المعتمديات. وقد ارتفعت عديد الأصوات المنادية بحسن التصرّف في المياه والتوزيع العادل لها وخصوصا بالمدارس الابتدائيّة. إذ في تقرير أشرف عليه المنتدى التونسي للحقوق الاجتماعيّة والاقتصاديّة تبيّن أنّ 179 مدرسة ابتدائيّة من أصل 313 محرومة من المياه الصالحة للشراب وتعيش مشاكل صحّية على غرار الإصابة بالحمّى والاسهال المتواصل ومرض البوصفّير ومشاكل اجتماعيّة قاسية داخل المؤسّسات التربويّة مما دفع بالعديد الى الالتجاء الى المواجل والآبار والصهاريج والتي لا تقلّ خطورة نظرا لانعدام مراقبتها.
والي القيروان على الخطّ
وفي لقاء مع والي القيروان طرحنا الموضوع موضّحين انعكاسات مشاكل المياه على مستوى التعليم والمنظومة التربويّة وقد أثبتت عديد التقارير تأثير مشاكل المياه على نتائج التلاميذ وعلى صحّتهم خصوصا التلميذات نظرا لاهتراء البنية التحتية وافتقارها لأبسط الظروف الصحّية وهو ما ينسحب تماما على المدرّسين والمدرسات.
 وقد وعد الوالي بالتدخّل العاجل باتجاه التقليل من حدّة مشاكل المياه، واكد انّ التدخّل يجب ان يكون على مستويين:
أولا) على مستوى المؤسسة التربوية المطالبة بالقيام بحصص توعوية تحسيسيّة بالقسم بالتنسيق مع الهياكل الصحّية ومكوّنات المجتمع المدني.
ثانيا) على مستوى الدولة المطالبة بربط المدارس الابتدائيّة مباشرة بـ«الصوناد» وتحييد المدارس عن مشاكل الجمعيّات المائيّة.
 وقد ختم التقرير باستبيانين قدّما للإطار التربوي والتلاميذ وأثبت كلاهما انّ المطلب الأساسي بالمدارس الابتدائيّة هو التدخّل العاجل لتوفير الماء الصالح للشراب بكلّ المدارس قبل استفحال الأمور خصوصا الصحّية منها.

منذر عينينو